أكاديمية مكناس تافيلالت: لقاء خاص بمشروع المؤسسة بنيابة الحاجب‎

في مستهل هذا اللقاء تناولت السيدة النائبة الإقليمية الكلمة رحبت من خلالها بالحضور شاكرة رئيس المؤسسة على هذا اللقاء التواصلي لعرض تجربة ثانوية الأطلس الإعدادية في إعداد مشروع المؤسسة مذكرة بتاريخية هذا المكون الذي قطع أشواطا بالإقليم بفضل الإيمان القوي بالمشروع والانخراط الإيجابي لكافة المتدخلين، مشيرة في نفس الآن إلى أن العمل بمقاربة مشروع المؤسسة سيضفي قيمة مضافة على مستوى تجويد الفعل التربوي والارتقاء بجودة التعلمات، ونجاحه وضمان استمراريته رهين بتحديد مدته وتكلفته المادية وملامسة النتائج في وقت وجيز وكذا الانفتاح على شركاء المنظومة وإرساء جدور التواصل والتعاقد مع الفاعلين في القطاع لأن جوهر الإصلاح هو الفصل الدراسي بهدف إعداد التلميذ وتوجيهه أحسن توجيه، معبرة في الوقت ذاته أن هذه اللقاءات هي مناسبة لتقاسم التجارب التربوية والبيداغوجية في إطار مقاربة تشاركية بين مكونات جماعات الممارسات المهنية.

إلى ذلك، قدم السيد المدير مشروع المؤسسة حول موضوع: "الارتقاء بجودة التعليم وملاءمته لمتطلبات الحياة" باعتماد تقنية EPAR بدءا بالتشخيص هم بالأساس معطيات عامة حول المؤسسة وكذا بنيات الاستقبال والبنية التربوية والموارد البشرية وتحديد نقط الضعف والقوة ثم مردودية المؤسسة من خلال قراءة في النتائج الدراسية للسنة الثالثة ثانوي إعدادي برسم الموسم الدراسي 2012-2013، وكذا للسنة الأولى ثانوي إعدادي (الأسدس الأول من الموسم الدراسي الحالي) من خلال الوقوف على واقع ومستوى التحصيل لدى تلاميذ الثالثة إعدادي والتقويم بمختلف مكوناته وأهدافه كآلية لقياس مستوى التحصيل إضافة إلى المساهمة في إرساء آليات للدعم التربوي من خلال تشخيص النتائج الدراسية بغية تحسين المردودية والتدابير الاستباقية للحد من ظاهرة الهدر المدرسي من خلال تقويم المستلزمات الدراسية والتتبع الفردي للتلميذ وتفعيل خلايا اليقظة.

كما تطرق السيد رئيس المؤسسة إلى أجرأة مشروع المؤسسة من خلال الشراكات على مستوى التجهيز وكذا المجال البيئي والحقوقي والرياضي والاجتماعي... مع شركاء المنظومة التربوية خصوصا عمالة الإقليم والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعيات المجتمع المدني إضافة إلى أنشطة المؤسسة في مجموعة من المجالات والميادين، مشيرا في نفس الوقت إلى أهداف المشروع وآليات التفعيل.

هذا وقد استثمر اللقاء لطرح مجموعة من المقاربات لإغناء هذه التجربة تمحورت حول السبل الناجعة للحد من ظاهرة الهدر المدرسي كإحدى معضلات قطاع التعليم إضافة إلى تحديد الأولويات باعتماد تقنية EPAR وإعادة النظر في تسلسل محاور المشروع الذي يحتاج إلى تحديد حاجياته المادية ومدة إنجازه.